لاعب المنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن "عموري" ، قصة حياة |
لـ«عموري» هداف منتخب الإمارات الحالي قصة تستحق أن تروى ونقف أمامها طويلا، فعمر عبدالرحمن العمودي ولد ونشأ في العاصمة الرياض وبدأ مزاولة كرة القدم في حواريها مع شقيقه محمد الملقب بـ«عجب» وتألقا في ساحات الملز، وتحرك الكشافون لخطفهما لصالح نادي الهلال، الذي يعشقه عمر كثيرا.
وحظي اللاعب عمر بدعم من نجم الزعيم الدولي السابق سامي الجابر، كما أن النصر سعى لخطب ود المهاجم وصانع اللعب المؤثر والفعال، بيد أن كلا الناديين اصطدما بجنسية اللاعب اليمنية، التي لا تمكنهما من التسجيل إلا بصفته لاعبا أجنبيا، فتعطل مشروع نجم كانت الجماهير ستعول عليه كثيرا، لكن الكشافين سرعان ما نقلوا خدمات النجم الواعد إلى الزعيم الإماراتي الذي لمس موهبة اللاعب سريعا، وعلى الفور قرر تجنيسه وأسرته كافة.
وقدم له عرضا مغريا فنقل ذويه من العاصمة الرياض إلى إمارة العين ليسكن في فيلا فاخرة، فضلا عن حصوله على كثير من الميزات، فالتحق سريعا بمنتخب الإمارات للشباب وصعد بسرعة الصاروخ للفريق الأول لنادي العين، وبات هدافه المميز، ومنه توجه إلى المنتخب الإماراتي الأول، وبات يقدم معه مستويات راقية.
ولم يخيب ثقة الإماراتيين فيه، بل كان عند الموعد، وتوج مستوياته الراقية بخوضه تجربة احترافية في مانشستر سيتي الإنجليزي، ما يثير كثيرا من التساؤلات، حول الاستفادة التي كان سيجنيها الهلال والمنتخب السعودي في حال جنس اللاعب، خصوصا أنه ولد ونشأ في الرياض ولا يعرف سواها، والم يحن أوان لأن يبت في أمر تجنيس المواليد، لاسيما أن الدول من حولنا تتلقف المواهب الذين يتشربون مهارات الكرة على ارضينا وتوجه مهاراتهم وأهدافهم في شباكنا، ونحن لا نزال ندرس أمر تجنيسهم من عدمه؟
بقلم / كاتب سعودي
اترك تعليقك